ما لفت نظري واسترعى انتباهي في كلمة الرئيس السيسي أمام قمة البريكس أن الرئيس ، بعد أن استعرض المشروعات القومية العملاقة والاصلاحات الاقتصادية التي قامت بها مصر لخلق بيئة جاذبة للاستثمار ، أشار في آخر فقرة من كلامه لنقطتين في غاية الأهمية :
1- ندعوكم لصيغ مختلفة للتعاون الجنوبي الجنوبي بين مصر ودول البريكس مع الدول الافريقية (يعني التعاون في الاتجاه الأفقي لتكون مصر هي بوابة دول البريكس للدخول إلى القارة الأفريقية)
2- ندعوكم للاستفادة لمؤسساتكم من شبكة الاتفاقات الدولية التجارية التي تجمع مصر والدول الأوروبية والعربية والأفريقية
و هو هنا يقصد استفادة دول البريكس من عدة اتفاقات تجارية مختلفة وقعتها مصر مع شبكة واسعة من الدول شرقا وغربا وشمالا وجنوبا لمنح تسهيلات للتجارة البينية فيما بين مصر وهذه الدول.. يعني عندك اتفاقية مثل اتفاقية الجات مثلا ، واللي بتقضي بتبادل البضائع بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي بتسهيلات جمركية كبيرة تصل لحد الإعفاء التام من الجمارك ... واقعيا احنا ماكوناش بسنتفيد من الاتفاقية دي لأن حركة التجارة كانت تقريبا في اتجاه واحد وهو الاستيراد من الدول الأوروبية ، بينما احنا لم نكن نصدر لهم سوى بعض المنتجات الزراعية ، وبالتالي كان الميزان التجاري بيميل بشدة لصالح الجانب الأوروبي طبعا ..
فهنا الرئيس بيعمل اجتذاب لدول البريكس ( الصين والهند على سبيل المثال ) لإقامة مصانع لتصنيع منتجاتها في مصر ، وبما أن المنتجات دي هتتصنع في مصر وهيتكتب عليها
Made In Egypt ،
فطبيعي إن المنتجات دي هتدخل للدول الأوروبية والعربية والأفريقية بنفس التسهيلات الجمركية والتفضيلية المنصوص عليها في اتفاقيات الشراكة اللي موقعاها مصر مع تلك الدول ، وهو ما يعزز من الميزة التنافسية لمنتجات وسلع دول البريكس في الأسواق الأوروبية والعربية مقارنة بغيرها من الدول.. يعني مصر هتكون بوابة دول البريكس مش بس للأسواق الأفريقية ، ولكن للأسواق العربية والأوروبية ، بشرط إقامة مصانعهم هنا على أرض مصر والاستعانة بالأيدي العاملة المصرية
Copied from Facebook many pages and We can not reach original one
Posts
No comments:
Post a Comment