Search This Blog

Search The Web

الاهلي الان

Share:

Saturday, May 7, 2016

هل يتولى المعجزة زوج ابنة اردوغان منصب رئيس وزراء تركيا ؟

تناولت صحيفة "موسكوفسكي كومسموليتس" نبأ استقالة رئيس الحكومة التركية، مشيرة الى ان الخبراء يعتقدون بأن الذي سيحل محله يجب ان يكون مواليا لاردوغان. وتسأل: هل سيحل صهر اردوغان محله؟ 

جاء في مقال الصحيفة:

أعلن أحمد داوود أوغلو يوم 5 مايو/أيار الجاري عن استقالته من رئاسة الحكومة. وهذه الخطوة تعزوها وسائل الإعلام إلى الخلافات بينه وبين رئيس الدولة رجب طيب أردوغان حول عدد من القضايا في السياسة الداخلية والخارجية.

من سيحل محل داود اوغلو؟ وسائل الاعلام والخبراء يرشحون عددا من الشخصيات بينهم بيرات البيرق صهر أردوغان.

ويقول المحلل السياسي أورهان غفارلي إن من بين المرشحين لمنصب رئيس الحكومة وزير النقل بينالي يلدريم، وزير الطاقة بيرت البيرق ونائب رئيس الحكومة نعمان كورتولموش.


هنا، يجب لفت النظر إلى أن وزير الطاقة والموارد الطبيعية بيرات البيرق (38 سنة) هو ابن الصحافي والسياسي صادق البيرق، والصديق الشخصي لاردوغان، الذي تزوج من إسراء ابنة أردوغان عام 2004، والتي انجبت له ثلاثة أولاد. وقد شغل بيرات سابقا منصب رئيس شركة "كاليك" القابضة. وقبل ذلك كان يشغل منصب رئيس فرعها في الولايات المتحدة، ليعين وزيرا للطاقة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015.

وبعد انتخابات السنة الماضية، اصبح البيرق نائبا في البرلمان عن "حزب العدالة والتنمية" الحاكم، وبعد بضعة أشهر عُين وزيرا للطاقة والموارد الطبيعية في حكومة داود أغلو. ويرى خبراء أن أردوغان يُعد صهره لشغل مناصب عالية. ولذلك يُعدُّ البيرق المرشح الأقوى لمنصب رئيس الحكومة.



ويقول المستشرق غومير إيسايف إن البيرق، من جانب، يشغل منصبا مرموقا في الدولة؛ ومن جانب آخر تشده أواصر قرابة عائلية بالرئيس أردوغان. ولذا، يُتوقع تكليفه برئاسة الحكومة. ومع ذلك، فليس مستبعدا أن يهيئ أردوغان وحزبه مفاجأة ويكلف شخصا آخر من غير المذكورين، على أن يكون أردوغانيًا بالتأكيد.

ولكن، إذا كُلف البيرق برئاسة الحكومة، ألا يثير ذلك استياء الناس؟ - يقول إيسايف: هنالك ما يسمى بظاهرة المحسوبية (محاباة الأقارب). وفي تركيا تحدث أمور عديدة يمكنها إثارة اضطرابات اجتماعية، غير أن المجتمع التركي ينظر إليها بهدوء. لذلك، فإن منصب رئيس الوزراء سيشغله شخص مقرب جدا من رئيس الدولة ومرتبط به. وأعرب إيسايف عن اعتقاده بأن غالبية أنصار أردوغان متفقة على ذلك. وأضاف "لن يحدث أي استياء في المجتمع".


وكانت قد طُرحت قبل فترة اسئلة حول الدستور: هل يكون ذا طابع علماني أم ديني؛ حيث تم استطلاع المجتمع بشأن وجهة نظره حول هذا وغيره من الأمور، التي يمكن أن تثير العلمانيين. أما أنصار "حزب العدالة والتنمية"، الذين يثقون باردوغان ثقة عمياء، فلن يثيرهم تعيين البيرق رئيسا للوزراء، لأنهم يعدُّونه شهادة على أن الثنائي "رئيس الدولة والحكومة" سيعمل معا، وفي الاتجاه نفسه، ولن يحدث تعارض في تصريحاتهما. ويرى في ذلك أنصار حزب أردوغان (يمثلون الطبقة الوسطى في المجتمع) أمرا طبيعيا.

ولكنَّ ما تجب الإشارة إليه، هو أن أيا من الذين ترشحهم وسائل الاعلام لمنصب رئيس الحكومة، ليست لديه كاريزما (جاذبية) مثل أحمد داوود أوغلو. 

وهذا صحيح، لكن الظروف لم تسمح لداود أوغلو بإظهار نفسه بصورة كاملة.

وعندما جرى الحديث عن الشخص الذي سيشغل منصب رئيس الحكومة، كان يُعتقد بأن عبد الله غل سيكون البديل؛ لأن داوود أوغلو لا يمكنه منافسته في هذا المجال وفي الخبرة وقوة الشخصية. ومع ذلك فإن رئيس الحكومة (من الناحية القانونية) على أقل تقدير هو السياسي الأول في الدولة، مما خلق من داوود أوغلو شخصية متكاملة غير فنية، ما أصبح يشكل خطرا على أردوغان.

ولكن إذا تحدثنا عن الحزب بصورة عامة وعن النظام السائد ككل، فسنرى أن له رأسا واحدا بشخص أردوغان. لذلك، فهو لن يقبل بأن يكون له بديل من ناحية الكاريزما. أي أن أردوغان يعمل دائما من أجل سطوع نجمه فقط في الفضاء السياسي.

No comments:

اخبار الحوادث

الكامل فى التاريخ

البيت بيتك

اخبار التعليم و نماذج كادر المعلمين مصر