Search This Blog

Search The Web

الاهلي الان

Share:

Sunday, April 7, 2013

بعد كل هذه السخرية الرئيس مرسى في زيارة باسم يوسف

دون أن يدرى صنع النظام المصرى من الإعلامى الساخر باسم يوسف أسطورة عالمية تتحدث عنها أهم الفضائيات والبرامج، فهذا الإعلامى الذى كان يحلم و
يتمني تحقيق النجاح وتأكيده علي المستوي المحلي أصبح حديث العالم. هل سعى باسم إلي هذه العالمية وهل اتصل بكل هذه البرامج لكي يظهر فيها أو تتناوله إعلامياً؟



هل أجبر باسم يوسف الإعلامى الأمريكي جون ستيورت صاحب النسخة الأصلية من برنامج «البرنامج» أن يتناوله لمدة 10 دقائق ثم ينتقل إلي نقد الرئيس المصرى وسياسته؟ كل هذه الأسئلة لها إجابة واحدة وهي لا. لكن عملية المطاردة والملاحقة القضائية للإعلاميين، ومحاولة تكميم الأفواه تارة، والتهديد تارة أخرى. كل هذه الأمور جعلت من باسم يوسف أسطورة عالمية.



وكل المتابعين للمشهد الإعلامى عن قرب، وعن حياد يرون لو أن باسم ظل يقدم هذا البرنامج لعشرات السنين دون أن يمسه النظام ما خرج عن الإطار المحلى، لأن نسخته الأمريكية موجودة، وبالتالى فالغرب لن يسعى لإعلامى مصري، ولديهم الأصل، وهذا الأمر معروف منذ فترة طويلة فالمجتمع الغربي لم يسع إلى السينما أو الغناء المصرى الحديث لأنه نسخة كربونية مما يقدمون من مفردات، فالغرب يسعى إلي الشيء المختلف، لذلك فالنظام الحالي ساهم بقدر كبير في شعبية الإعلامي باسم يوسف، وأتصور أنه أصبح مديناً لهم بهذه الشهرة التي حققها خارج الحدود المصرية، الأمر لم يتوقف عند هذا الأمر فقط بل إن مواقع التواصل الاجتماعى لم يعد لديها سوى قصة باسم يوسف، والنظام. وبالبلدى كده «خللى اللي ما يشترى يتفرج».



وهذا مربط الفرس. هم يرون أن النقد والسخرية من أي قرار للرئيس خروج عن الآداب، وبسبب تكدير الأمن العام. رغم أن الموضوع أبسط مما يتخيله رجال النظام.



كل زعماء العالم يتعرضون للسخرية، وهناك فنون انتشرت مثل الكاريكاتير، والجرافيتى علي حساب رجال السياسة، ومن بعدهم المشاهير سواء في الرياضة أو الفن. وأغلب زعماء العالم عدا الأنظمة الديكتاتورية هي التي اهتزت مقاعدها من السخرية، والنقد، فعلي سبيل المثال القبعة التي ارتداها باسم ساخراً من الرئيس الذي ارتداها أثناء استلامه درجة الدكتوراه من إحدي جامعات باكستان لا يوجد بها ما يعكنن أو يخشاه أو يخجل منه فأنت تكرم بدرجة دكتوراه، ولزوم الحكاية تناولها باسم، وهو أمر طبيعي.



مبارك نفسه في عز قوة وجبروت نظامه كانت الصحف تتناوله برسوم كاريكاتيرية مضحكة، وأحياناً كانوا يركبون رأسه علي جسد آخر. وهذه الأمور نقلت عن الصحافة والبرامج الغربية بما يعني أنها ليست اختراعاً مصرياً.



باسم يوسف في أحيان كثيرة يقول ألفاظاً خادشة الحياء، وهناك أسر مصرية كثيرة كانت تشعر بقدر من الخجل أن يقدم الإعلام مثل هذه الألفاظ، لكنها في النهاية تملك المقاطعة ولا شيء غيره. لكن اللجوء للعنف وتقديم الإعلاميين للقضاء عبر وسطاء فهذا أمر يصب في صالح الإعلامى، وليس النظام. لو أن الدولة تمتلك جهات لديها القدرة علي قياس الرأي العام بشكل جيد لاكتشفت أنها ساهمت في زيادة شعبية كثير من الإعلاميين بشكل لم يتخيله أحد.



الخطورة في الأمر أن غلق قناة أو حبس إعلامى سوف يكون له أبعاد أخرى خطيرة علي الوضع في مصر سياسياً، واقتصادياً، وسياحياً، ونحن والحمد لله نعيش على حد الكفاف.



ثم إن القناة التي تخرج من مصر يمكنها أن تخرج من مناطق حرة كثيرة مثل الأردن أو دبى أو أوروبا وهناك التسهيلات أكبر، ومعدل الخطورة أقل، والإعلامى الذي يمنع من الظهور في مصر، هناك قنوات عربية سوف تفتح له كل الأبواب، ووقتها سوف يكون النقد أشد وأشرس. ولن تطولك يده حتي لو خرج عن القانون لن تستطيع ملاحقته.



النظام يتعامل مع الإعلام كند له، رغم أن منصب الرئيس أكبر وأرفع من أن يهزه طرح مشكلة أو نقد ساخر. وأتصور، وهذا طبعاً من دروب الخيال لو أن الرئيس مرسى فاجأ باسم يوسف بزيارة، وصور معه حلقة لأصبح حديث العالم، وجعل صوت وسخرية باسم منه تنتهي إلي الأبد، لكن مستشارى الرئيس مرسي كالعادة يحملون المصريين أكثر من طاقتهم. نحن تعودنا علي أن يكون الفولت علي 220 وهم يريدون أن يضعونا علي محولات الفولت العالى، لذلك فالنتيجة أنهم حرقوا أنفسهم وأحرقوا دمنا معاهم.



وفي النهاية لهواة الوصول للعالمية من الفنانين الذين حلموا بهذا الأمر سنين طويلة.. الأمر أصبح سهلا للغاية ونموذج باسم يوسف يمكن تطبيقه في الغناء والسينما والمسرح وكل فن بطريقته.

No comments:

اخبار الحوادث

الكامل فى التاريخ

البيت بيتك

اخبار التعليم و نماذج كادر المعلمين مصر