Search This Blog

Search The Web

الاهلي الان

Share:

Sunday, March 18, 2012

حبيب يصدر كتاب يشرح فيه مشاكل الاخوان


 
النائب السابق للمرشد يكشف ''انحرافات الإخوان'' في كتاب جديد الدكتور محمد حبيب النائب السابق للمرشد
3/18/2012 4:13:00 PM
كتب - أحمد منعم:
 
فى أواخر يونيو 2011 انشق عشرات، وربما مئات الشباب عن جماعة الإخوان المسلمين ليؤسسوا حزباً جديداً هو ''التيار المصرى'' بالتعاون مع عدد من الشباب من ذوى التوجهات الفكرية المختلفة، وكان على رأس المنشقين عن الجماعة وقتها إسلام لطفي ومحمد القصاص وأحمد عبد الجواد وهاني محمود وسامح البرقي، وكلهم كانوا من قيادات الشباب فى الجماعة الدعوية كما كانوا ممثلين الجماعة فى ائتلاف شباب الثورة.
 
لكن النائب صبحى صالح، القيادى الإخوانى، رفض تسمية هذه الحالة بأنها "إنشقاق" قائلاً:" مفيش حاجة إسمها إنشقاق لكن كل ما فى الأمر أنها بتكون مشكلات شخصية لدى الشخص ومش بيقدر يستمر فى الجماعة فبيخرج منها"، وأضاف صالح أن عدد من يعانون من المشكلات ويخرجون عن جسد الجماعة لا يتعدى شخصين أو ثلاثة أشخاص".
 
الدكتور محمد حبيب، النائب الأول للمرشد سابقاً، خالف رأى صالح قائلاً: "إن الإنشقاقات قد تشهد فى بعد الأوقات خروج العشرات عن الجماعة، أو ربما المئات فى بعض الاوقات، ويختلف سبب خروجهم عن الجماعة فى ظل أجواء الحرية التى تشهدها الجماعة ومصر ككل".
 
الإخوان المسلمون شهدت دفعات كثيرة من الإنشقاقات كان أشهرها إنشقاق المهندس ابو العلا ماضى، الرئيس الحالى لحزب الوسط الجديد، فى منتصف التسعينيات ونائبه فى الحزب عصام سلطان، وفى العام السابق انشق عشرات الشباب الإخوانى وتم فصل آخرين لتدشينهم حزب سياسي مع مجموعة من الليبراليين واليساريين هو حزب "التيار المصرى"، وكذلك خرج عن الجماعة فى أعقاب الثورة الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح لرغبته فى ترشيح نفسه لإنتخابت الرئاسة فى حين اعلنت الجماعة أنها لن تتقدم بمرشح للرئاسة، فبدأت وقتها الخلافات بين الجماعة وابو الفتوح وصلت إلى تهديد الجماعة بفصل أى عضو إخوانى يؤيد القيادى الإخوانى المنشق عن الجماعة.
 
 <مشكلات فى جسد الجماعة>
ويصرح حبيب، النائب الأول الذى انشق عن الجماعة وقدم إستقالته فى العام السابق 2011، بأنه على وشك الإنتهاء من كتاب له يوضح فيه أسباب خروجه شخصياً عن التنظيم الإخوانى ويكشف أهم الإنحرافات التى يعانى منها التنظيم الدعوى، ورغم رفض حبيب الحديث عن تفاصيل المشكلات التى يعانى منها جسد الجماعة الدعوية فهناك آخرون ممن خرجوا عن الجماعة أعلنوا ولا يزالون يعلنون عن الأسباب التى دفعتهم للإنشقاق عن "الإخوان المسلمون".
 
"المشكلة الكبرى التى قد تعانى منها الجماعة هى إعتمادها على مبدأ السمع والطاعة من أعضائها" بهذا التصريح بدأ الدكتور جمال أسعد، الكاتب القبطي المهتم بشؤون الحركات الإسلامية، مشيراً لأن فصل دفعات من شباب الإخوان فى العام الماضى وإنشقاق البعض الآخر هما أمران ناتجان عن إلزام الجماعة لأعضائها بالسمع والطاعة.
 
"م. الواقع" طالب جامعى وأحد الشباب المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين سابقاً والذى أنشق عن الجماعة - على حد وصفه - بسبب المبالغة فى إلزام شباب الإخوان بمبدأ السمع والطاعة لدرجة أن الجماعة راحت ترسم لشبابها خطواتهم بكل تفاصيلها.
 
ويؤكد الواقع، أن الجماعة تتدخل فى الحياة الشخصية لأبنائها لدرجة أنها تحدد لهم "الكلية" التى ينتمون إليها، كما تحدد لهم ما ينبغى لهم أن يقرأوه وما لا ينبغى لهم أن يقرأوه، كما تضع لهم معايير الزوجة التى سيختارونها، وكل هذا يتسبب لاحقاً فى محو شخصية الشباب الإخوانى ودمغهم بدمغة الجماعة، والكلام للشاب الإخوانى السابق.
الشيخ محمد سعيد، الذى تقدم بإستقالته فى الثامن من مارس الجارى من الجماعة، أكد أن الهيكل التنظيمى للجماعة حالياً لم يعد تقبل النقد رغم أن "الإمام حسن البنا"  - مؤسس الإخوان المسلمون فى 1928 - كان يحتفى بإنتقادات أصغر أعضاء جماعته بهدف التصليح.
 
سعيد عدد فى إستقالته أسباب إنسلاخه عن جسد الجماعة كان من بينها إنحرافات مالية يعانى منها بعض أعضاء الجماعة، وهذه الإنحرافات المالية - على حد وصف سعيد  - لم يتعامل معها مكتب الإرشاد بحزم يمنع تكرارها، فضلاً عن الازمات التنظيمية واللوجستية التى يعانى منها "الإخوان" فى إنتخاباتهم الداخلية، بحيث يتم تصعيد أفراد ضعاف الشعبية داخل الجماعة على حساب من هم أكثر شعبية إلى مكتب شورى الجماعة.
 
المواقف السياسية للجماعة كانت أهم الأسباب التى دفعت أعضاء من جماعة "الإخوان المسلمون" إلى الخروج عن جسد الجماعة، حيث يقول الشاب الإخوانى المنشق " م. الواقع " فالإخوان المسلمون - فى رأى الشاب الإخوانى المنشق  - تسعى وراء مصلحتها الداخلية وليس وراء الصالح العام للبلد ككل.
يقول الواقع " فى إنتخابات برلمان 2010 عندما كان فى مقاطعة الإنتخابات خدمة للصالح العام، وكان فى المشاركة فى الإنتخابات مصلحة للجماعة أختارت الجماعة المشاركة فى الإنتخابات، وعندما كان فى إستمرار الثورة خدمة للصالح العام، وفى إخماد نيران الثورة خدمة للجماعة أختارت الجماعة مصلحتها".
 
الكاتب السياسى جمال أسعد يؤكد أن الإنفتاح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين فى أعقاب الثورة وتأثر الشباب الإخوانى بالمناخ الثورى كان له أثر سلبى على تماسك جسد الجماعة خصوصاً وأن الجماعة الدعوية المتأسسة فى عام 1928 قائمة بالأساس على مبدأ السمع والطاعة للمرشد العام.
 
من الأسباب التى ذكرها نائب المرشد المنشق عن الجماعة الدكتور محمد حبيب أن الجماعة لم تعد قادرة على إستيعاب طاقات وإمكانات أعضائها، وتوظيفهم التوظيف الأمثل وهو ما يتسبب فى "إنفراط بعض حبات العقد" على حد وصفه.
يقول صبحى صالح  - القيادى الإخوانى - "خروج شخص أو شخصين أمر طبيعى بسبب مشكلات خاصة لديهم، أما الجماعة فلا تعانى من أي أزمة، و طبيعى أن أى شجرة كبيرة تصفرّ بعض أوراقها فتسقط".

 <هل يحمل المستقبل إنشقاقات جديدة؟>
توقع جمال أسعد أن يشهد الصف الإخوانى مزيداً من الإنشقاقات فى القريب العاجل بسبب ما أسماه بـ "الصراع بين الحرس القديم فى الجماعة، وبين الشباب الإخوانى المتأثر بالفكر الثورى"، إلا أن أسعد استبعد أن تكون هذه الإنشقاقات سبباً فى تفكك الجماعة بالكامل فى أى وقت من الأوقات.
 
ويرى م. الواقع  - الشاب الإخوانى المنشق  - أن أولى الأزمات التى ستشهد إنشقاقات "بالجملة" ستكون فى موقف الإخوان من تأييد عدد كبير من شبابها لمرشح الرئاسة المحتمل الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح.
 
القيادى الإخوانى صبحى صالح يستبعد أن تشهد الإخوان أي إنشقاقات إن عاجلاُ أم آجلاُ قائلا "قالوا إن الجماعة ستتفكك منذ 1982سنة، لكن العكس هو ما حدث، وطالما صمدت الجماعة خلال كل هذه الفترة ووصلت إلى التمكين ببلوغها الأغلبية البرلمانية".

No comments:

اخبار الحوادث

الكامل فى التاريخ

البيت بيتك

اخبار التعليم و نماذج كادر المعلمين مصر